تفسير حلم رؤية البرق والرعد في المنام لابن سيرين

البرق هو عبارة عن ضوء بين السحاب والغيوم في الأجواء الماطرة، وإذا نزل إلى الأرض بخطوط الضوء القاتلة يسمى صواعق، والبرق في حقيقته هو مطلع ليتلوه الرعد ثم المطر في العديد من الحالات، واليوم في هذا الموضوع سوف نعرض لكم معنى وتفسير حلم رؤية البرق والرعد في المنام لابن سيرين رحمه الله.

تفسير حلم رؤية الرعد مع البرق في المنام لابن سيرين
تفسير حلم رؤية البرق في المنام
تفسير حلم رؤية البرق والرعد في المنام:

مشاهدة البرق دليل مبشر للرحمة والمطر، وفيه رهاب للمسافر أو من ينتوي السفر وطمع للمقيم من الخير الآتي له، وفي حقيقة البرق أنه سريع وخاطف في ظهروه واختفائه، لهذا يدل على سرعة حدوث ما يدل عليه وما يفسر به.

من رأى البرق يقترب منه ليصيبه أو رأى أن نور البرق يصيبه ويضربه أو يعمي بصره أو يحجبه عن المشاهدة أو يدخل البرق بيته أو نوره فهو ليس محمود الشرح، فإن كان مسافرا أصابه الضرر إما بمطر أو بأمر من صاحب سلطة، وإن كان مزارعا أو حاصدا جفت أرضه وعطشت فيكون بعدها البشرى بالمطر والرحمة، وإن كان تاجرا غنيا قد يصيبه الضياع وإن كان يملك بضاعة تكاد أن تكسد فإنها تباع وتدر الرزق، وإن كان هنالك فرد ساخط عليه من أب أو مولى أو صاحب مسئولية الشغل فإنه ينقلب هذا إلى ابتسامة في وجهه ورضا.

عندما يشاهد البرق كما تحدثنا فهو يتلوه المطر ويتحدث باستمرار الشعراء عن البرق بأنه ضحك وسرور وإذا تلاه المطر بأنه بكاء لأن كل ما يظهر من شيء مبهم مختفي عندهم هو من باب الفرح والسعادة نحو العرب، ويكتبون بأنه إذا تلا البرق المطر فهو قبيح وبكاء ويفسر بشيء ينتحب فإما أن يكون البرق سوطا للعذاب يدمي الجسم والمطر هو الدم أو أن البرق هو سيف يطعن أو يأخذ الروح من الجسم، وإن كان من يشاهد البرق بعده مطر وهو عليل فإن البرق يدل على أخذ بصره أو حزن عميق له أو قرب رحليه من الدنيا.

ومن رأى مع الرعد برقا يسبقه أو في زمانه فهذا هو تأكيد لما يدل عليه التوضيح بالرعد من تعليمات للحاكم مبشرة أو مطر قريب، وإذا قد كانت الشمس جلية في السماء أو تعلن أشعتها في هذا الوقت بالمنام ولم يكن هنالك مطر مصاحب للرعد فهو دليل على حفل وطبول تطلع من نحو الوالي لفتح أو فرج جاء إلى الرائي، وفي هذا بشارة تقدم إليه أو توكيل لإمارة من الوالي لبعض تابعيه أو رفع مركز وظيفي الرائي.

أما إن قد كانت هذه الرؤيا تصاحبها المطر وبها ظلمة وصواعق أو برد أو رياح قوية فهي غير محمودة لأنها تدل على الداء أو وفاة أو فتنة أو حرب وسفك دماء إن كان الرائي يسكن في بلد تشدها الحروب أو لها عدو قريب، ويقال بأن الرعد نحو مشاهدته في المنام بدون مطر هو رهاب من وقع آتٍ.

مشاهدة الرعد فإن من يشاهد الرعد ولم يجد في ذاته الرهاب أو وجد الفرح والسعادة أو كأنه أمر مألوف، فإنه يحكم دينا إن كان مديونا لأحد، ويشفى ويبرئ إن كان مريضا، ويفرج عنه أن كان أسيرا أو محبوسا، أما إذا قابل الرعد مع البرق مع المطر فيه رهاب للمسافر وطمع للمقيم.

 أما إن كان الرعد به المطر والصلاح وقد كان الناس في هذا الوقت بحاجة للمطر دل على قرب هطول المطر أو على حسن تعليمات الوالي وعدله، وفي كلا الحالتين السابقتين هي تحمل التوضيح والبشرى، أما من كان في هذا الرعد أو المطر المرافق له مضرة له سواء كان مسافرا أو تاجرا أو غسال أو قصار أو تشييد أو يعمل في العراء مثل الحصاد والمزارع وعلى نحوهم ورأوا أن المطر يضر بهم فليستعدوا لأمر غير محمود لهم أو هو إنذار من عمل سيقومون به فيه المعاصي، وأما إذا تعلق الشأن بأوامر من الوالي أو السلطان أو جريمة فإن في هذا مضرة للرائي ايضاً إن كان الرعد والمطر في غير ميعاده مثل الصيف أو الخريف.
شارك الموضوع
تعليقات
مكان لاعلان